ما يربط الابن بابيه .. علاقة الصداقة ام علاقة الابوة؟
صفحة 1 من اصل 1
ما يربط الابن بابيه .. علاقة الصداقة ام علاقة الابوة؟
استطلاع: لقاء الربيعي
كثيرة هي العلاقات الاجتماعية داخل كل اسرة فهناك علاقة الاخ باخيه وعلاقة الزوج بزوجته وعلاقة الابناء ببعضهم وعلاقة البنت باحد والديها ومن بين هذه العلاقات علاقة الابن بوالده فما نوع هذه العلاقة بين الاثنين هل هي علاقة ابوية فقط ام علاقة صداقة ام علاقة اسمية لاتتوجها معاني الانسانية وفضائل الصفات، هذا ما سنعرفه في هذا الاستطلاع الاتي الذي اجريناه مع مجموعة من الابناء والاباء داخل اسرنا العراقية الكريمة.
لقاءنا الاول مع السيد (محسن كريم 45 سنة، معلم) حدثنا قائلا ممكن ان احكم على العلاقة التي تربطني بولدي هي علاقة الابوة والصداقة معا فانا له الاب والصديق في الوقت نفسه اذ اتقاسم معه همومه واحزانه واشاركه افراحه ومسراته وادخل في خبايا نفسه واحاول ترتيب افكاره ومساعدته في تخطي الصعاب التي قد يمر بها اثناء سير حياته كلنا يعرف ظرفنا الحالي ولا سبيل لخروج الابن لهذا الشارع المملوء بالمخاطر والموجات الغابرة التي تاخذ بيد الابن يمينا وشمالا وحاولت دائما واحاول ان اكن لولدي السد المنيع له من شرور الايام ومخاطر محنتنا الحالية.
كما حدثنا السيد (مرتضى هاشم 55 سنة، كاسب) قائلا:
مع بالغ الاسف وشديد الحزن قد أبعدتني مشاغل الحياة وظروف لقمة العيش الصعبة ومهام ادارة البيت عن الاهتمام بامر ولدي وما ارى نفسي الا وقد اخذه الشارع مني واصدقاء السوء الذين خلقوا منه صبي شديد التمرد لوالده يرفض سماع كلامه والإصغاء لاوامره ووجدت نفسي وقد فقدت السيطرة عليه اذ انه كبر بما فيه الكفاية ولم يعد بوسعي السيطرة عليه لكن أعود وأقول ان السبب الرئيسي والأول والأخير لفقدان علاقتي بولدي هو ظروف الحياة وعدم مقدرتي ضرورة فهم مصادقة الابن منذ الصغر.
كان لنا هذا الحديث مع مجموعة من الأبناء الذي بدأناه مع (كرار حيدر 20 سنة، طالب جامعي) ان اهم ما يمكن ان تبنى عليه علاقة الاب بولده هو الاحترام وما زال الاحترام قائما بين الاثنين فلا خوف على هذه العلاقة فانا من جهتي احترم والدي بوجوده او عدم وجوده لان بوجود الاحترام تتحقق افضل معاني العلاقات واسمى غاياتها وهو يخرج لعمله مطمئنا على ولده الذي يحترمه بغيابه ويسعى لدوام صحبته بوالده وعدم مخالطتها باي شائبة من الشوائب.
واضاف (احمد عبد الامير 22 سنة، عامل) قائلا:
من جهتي انفذ كل ما يرغب به والدي واطيع اوامره واسمع كلامه وانجز كل متطلباته لكن هذا بدافع الخوف الذي زرعه بداخلي ووالدي استخدم طيلة فترة حياته معي القسوة والمعاملة الصعبة اذ انه فرض ابوته قسرا علي على الرغم من انني الولد الوحيد له لكن لمجرد خروجه من البيت افعل ما يحلو لي وكأنني كنت سجينا وتحررت.
وقد حدثنا (محمد عبد المطلب 19 سنة طالب في الصف السادس الادبي) قائلا:
باختصار شديد يمكن القول بان والدي ان حضر لايعد وان غاب لايفتقد فوجوده او عدم وجوده سواء اذ انه منشغل باهواء نفسه ومتطلباته الدنيوية والبحث عن ارقى ماركات الملابس والعطور واحدث اجهزة الموبايل وهذه الأمور شغلته عن ادارة البيت ومعرفة أمور ولده وسد احتياجاته هو بأبسط عبارة لايعرف في أي مرحلة دراسية اكون وماهي اهم حقوقي عليه.
وأضاف الدكتور في علم الاجتماع (عبد الامير حسين) قائلا:
ان أساس علاقة الابن بوالده تبدأ منذ نعومة اضفاره اذ ان نوع العلاقة التي تربط الاثنين تقع بالثقل الاكبر على عاتق الوالد حيث ان الطفل منذ الصغر يكون كورقة بيضاء يكتب عليها الابوين ما يشاءان او هو كعجينة بيد الاب يصوغها بإشكال مختلفة حيث يرغب فإذا ما أراد الوالد بان تكون علاقته بولده علاقة صداقة وأبوة. تمكن ذلك من الصغر فنلاحظ في بعض الأحيان تعمد الأب بإخراج ابنه معه الى عمله ومرافقته له في جلساته مع الكبار وجلوسه معه في المجالس وهنا يتربى الطفل على مبادئ وأفكار والده ويصبح له الأب والصديق معا في حين ان هناك مجموعة من الآباء ترفض حب الأبوة والصداقة وتقبل بمبدأ التسليط والقسوة والعناد مع أبناءهم ويرى الأب بأنه اكبر من مرافقة ابنه أو أن يقبل به صديق صغير وهكذا تدريجيا يلتجأ هذا الابن الى الشارع ومرافقة أصدقاء السوء ويمكن ان نقول ان صياغة العلاقة تعود على الوالد قبل الولد.
كثيرة هي العلاقات الاجتماعية داخل كل اسرة فهناك علاقة الاخ باخيه وعلاقة الزوج بزوجته وعلاقة الابناء ببعضهم وعلاقة البنت باحد والديها ومن بين هذه العلاقات علاقة الابن بوالده فما نوع هذه العلاقة بين الاثنين هل هي علاقة ابوية فقط ام علاقة صداقة ام علاقة اسمية لاتتوجها معاني الانسانية وفضائل الصفات، هذا ما سنعرفه في هذا الاستطلاع الاتي الذي اجريناه مع مجموعة من الابناء والاباء داخل اسرنا العراقية الكريمة.
لقاءنا الاول مع السيد (محسن كريم 45 سنة، معلم) حدثنا قائلا ممكن ان احكم على العلاقة التي تربطني بولدي هي علاقة الابوة والصداقة معا فانا له الاب والصديق في الوقت نفسه اذ اتقاسم معه همومه واحزانه واشاركه افراحه ومسراته وادخل في خبايا نفسه واحاول ترتيب افكاره ومساعدته في تخطي الصعاب التي قد يمر بها اثناء سير حياته كلنا يعرف ظرفنا الحالي ولا سبيل لخروج الابن لهذا الشارع المملوء بالمخاطر والموجات الغابرة التي تاخذ بيد الابن يمينا وشمالا وحاولت دائما واحاول ان اكن لولدي السد المنيع له من شرور الايام ومخاطر محنتنا الحالية.
كما حدثنا السيد (مرتضى هاشم 55 سنة، كاسب) قائلا:
مع بالغ الاسف وشديد الحزن قد أبعدتني مشاغل الحياة وظروف لقمة العيش الصعبة ومهام ادارة البيت عن الاهتمام بامر ولدي وما ارى نفسي الا وقد اخذه الشارع مني واصدقاء السوء الذين خلقوا منه صبي شديد التمرد لوالده يرفض سماع كلامه والإصغاء لاوامره ووجدت نفسي وقد فقدت السيطرة عليه اذ انه كبر بما فيه الكفاية ولم يعد بوسعي السيطرة عليه لكن أعود وأقول ان السبب الرئيسي والأول والأخير لفقدان علاقتي بولدي هو ظروف الحياة وعدم مقدرتي ضرورة فهم مصادقة الابن منذ الصغر.
كان لنا هذا الحديث مع مجموعة من الأبناء الذي بدأناه مع (كرار حيدر 20 سنة، طالب جامعي) ان اهم ما يمكن ان تبنى عليه علاقة الاب بولده هو الاحترام وما زال الاحترام قائما بين الاثنين فلا خوف على هذه العلاقة فانا من جهتي احترم والدي بوجوده او عدم وجوده لان بوجود الاحترام تتحقق افضل معاني العلاقات واسمى غاياتها وهو يخرج لعمله مطمئنا على ولده الذي يحترمه بغيابه ويسعى لدوام صحبته بوالده وعدم مخالطتها باي شائبة من الشوائب.
واضاف (احمد عبد الامير 22 سنة، عامل) قائلا:
من جهتي انفذ كل ما يرغب به والدي واطيع اوامره واسمع كلامه وانجز كل متطلباته لكن هذا بدافع الخوف الذي زرعه بداخلي ووالدي استخدم طيلة فترة حياته معي القسوة والمعاملة الصعبة اذ انه فرض ابوته قسرا علي على الرغم من انني الولد الوحيد له لكن لمجرد خروجه من البيت افعل ما يحلو لي وكأنني كنت سجينا وتحررت.
وقد حدثنا (محمد عبد المطلب 19 سنة طالب في الصف السادس الادبي) قائلا:
باختصار شديد يمكن القول بان والدي ان حضر لايعد وان غاب لايفتقد فوجوده او عدم وجوده سواء اذ انه منشغل باهواء نفسه ومتطلباته الدنيوية والبحث عن ارقى ماركات الملابس والعطور واحدث اجهزة الموبايل وهذه الأمور شغلته عن ادارة البيت ومعرفة أمور ولده وسد احتياجاته هو بأبسط عبارة لايعرف في أي مرحلة دراسية اكون وماهي اهم حقوقي عليه.
وأضاف الدكتور في علم الاجتماع (عبد الامير حسين) قائلا:
ان أساس علاقة الابن بوالده تبدأ منذ نعومة اضفاره اذ ان نوع العلاقة التي تربط الاثنين تقع بالثقل الاكبر على عاتق الوالد حيث ان الطفل منذ الصغر يكون كورقة بيضاء يكتب عليها الابوين ما يشاءان او هو كعجينة بيد الاب يصوغها بإشكال مختلفة حيث يرغب فإذا ما أراد الوالد بان تكون علاقته بولده علاقة صداقة وأبوة. تمكن ذلك من الصغر فنلاحظ في بعض الأحيان تعمد الأب بإخراج ابنه معه الى عمله ومرافقته له في جلساته مع الكبار وجلوسه معه في المجالس وهنا يتربى الطفل على مبادئ وأفكار والده ويصبح له الأب والصديق معا في حين ان هناك مجموعة من الآباء ترفض حب الأبوة والصداقة وتقبل بمبدأ التسليط والقسوة والعناد مع أبناءهم ويرى الأب بأنه اكبر من مرافقة ابنه أو أن يقبل به صديق صغير وهكذا تدريجيا يلتجأ هذا الابن الى الشارع ومرافقة أصدقاء السوء ويمكن ان نقول ان صياغة العلاقة تعود على الوالد قبل الولد.
weka- Admin
-
عدد الرسائل : 347
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 05/04/2008
ويـــــ*ــــــكـــــ*ــــــا
تـــــ*ــــيـــــــتـــــ*ـــــو:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى